الاثنين، 20 يوليو 2009

إبراهيم الأبيض ،،خلطه "مؤلمه" يعيبها السيناريو

بالفطره ،،الشعب المصـرى يبغض كل من يحاول إبـراز عيـوبه حتى لو كان هدفه "خيـر" ،حتى لو كان يبغى إستنهاض العزائم للسـير نحو الأفـضل ومع أن النقـد مادام بناء أياً كانت وسيلـة إيصال النقد يجب أن يُقبل وإن إختلفنا معه أو إتفقنا فهذا "عادي" والعادي فى مصر ـ للأسف ـ أن نعتبر النقد هجوم مغرض لتشويه الصوره العامه.
إبراهيم الأبيض كعمل سينمائى ...يرمي إلى إحداث تغيير ولو طفيف فى جزء لا يتجزأ من المجتمع المصـرى ألا وهو "العشـوائيات" التى دق البعض ناقـوس الخطر المنبعث منها مسبقاً بدراسـة بعض الجوانب التى تخصها ولكن الوضع بقى كما هو عليـه وبما إن المجتمع المصـرى هو المتضرر لجأ نجومه إلى تكرار التجربـه بصوره أكثر تقنيـه جعلته أوقع وأقـرب للحقيقه بدراسـة جانب للعشوائيات أكثر خطوره من الجوانب المدروسه مسبـقاً وهو جانب "العنف" الذى بدا فى الفتره الأخيـره وكأنه وبـاء تتبارى الأقلام على شرح طرق الوقايه منه ،ويعكف المفكرون على دراسة أسـباب إنتشـاره ولا أحـد عرف مسبباته الأدق حتى الآن ،وبمنـاسبة العنف لى فقط كلمه بسيطه"الأفضل أن يكون فيلم إبراهيم الأبيض للكبار فقط نظراً لما يحمله من مشـاهد يمكن أن تضر بالمجتمع ،حيث أنها توعي صغار السـن ببعض طرق ممارسـة ــ البلطجه ــ".
يجب أن نتفق على مبدأ يوسف شاهيـن القائل بأن "المخرج ليس صوره ،المخرج فكر" لأنه يثبت صحته يوماً تلو الآخر وفكـر مروان حامد رصد أبسـط أفعال وأحوال أهل العشوائيات وبسـطه ووصله بيـسر لكل متفرج من العم بائع الجرائـد والأخ الزبال إلى الفلاسفـه والمفكرين لكنه كان علقماً فى حلوقهم ومراراً يكادوا يكونون لأول مره يتجرعونه.
لكن غالبـية من شاهدوا "إبـراهيم الأبيض" لن يغفروا للسيناريست "عباس" خطأه الذى لا يغتفر ،فالسيـناريو ليس على مسـتوى العمل مطلقاً ،يمكن أن نحكيه فيما لا يتعدي الثلاثين كلمه.
الآداء التمثيـلى بدايـة من الطفل الذى أدي سن معين من حياة "إبراهيم" ممتازاً ولا يقل أى فرد من ممثلى إبراهيم الأبيض عن تقدير "ممتاز".
لنـا أن ننتقد إبراهيم الأبيض ولهم أن يتقبلوا النقد كما أرادوا أن يتقبل المشـاهد العـادي الصوره التى قدموها عن "مصر المنسـيه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق