الخميس، 10 ديسمبر 2009

متى ينصفـنى الزمان فأركب؟

متى ينصفـنى الزمان فأركب؟


حمار الحكيـم ،،بعدما إنتهيت من رائعة توفيق الحكيم عقدت النيـه على أن أعامل "الحمار" ككائن له الحق فى الإحترام ،ولم لا وقد أسماه العبقرى توفيق الحكيم "فيلسـوفاً" ومضى طواله روايـته يمدح فيه ويشكر الحكمه والرزانه التى يتمتع بها "جحشـه" الوسيم الذى لا يختلف حاله عن حال أى "عالـم" لا يهمه أن يلمس الناس جماله الخفى لكن الأهم أن يلمسـه هو.
حمار الحكيم، يوصّف الحكيم فى روايته بعين "جحشه الفيلسوف" العلاقه بيـن كيانات دنيا السـياسه لما تطغى فى نفوس الدول الـراقيه -على حد تسميتها لنفسـها- شهوة الإستعباد فتنبذ ما فى الدول الراجعيـه -على حد تسمية العالم لها- من جمال وصفاء.
حمار الحكيم ..إستطاع الحكيم فى روايتـه "العبقـريه" التوفيق بين الفكر والإبـداع على خلاف آخرين يعيرون "الحبكه" الروائيه أكبـر إهتمام، لكن ..الحكيم فى "حمار الحيكم" لم ينس أنه قبل أن يكون أديباً فهو مفكر,, وهذه هى "عبقـرية الحكيم" ،أن يجمع للقارئ كبر المتعه وعظم الفائده فى مائة وسبعه وأربعيـن صفحه.
هـــل سيفعل أحد مثلى ويحترم "الحمار" الذى لا يعيبه سوى نظرته وحيدة الجانب ؟؟
الآن لو أهدي أى "حمار" بضع كلمات لمن يسمون متواضعي العقول بالحـمير معتقدين أنهم يذمونهم بل انهم يمدحونهم ،لن يقول أكثر مما قال حمار الحكيـم "توما" ..
متى ينصفنى الزمان فأركب ،فأنا جاهل بسيط ،أما صاحبى فجاهل مركب!.

نُـشر بمجلة "منك للهوا" ..العدد التجريبي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق