الخميس، 7 يناير 2010

كلام مُبارك ..تفكير، وتأمُل

كلام مُبارك ..تفكير، وتأمُل


** ونحن نعيش كل هذه التطورات فى كل ميادين الحياة - بلا استثناء - أوفق وأوثق مكان للإنسان بين شتي أمكنته فى سالف العصور؛ مكانه فى هذا العصر الآني فقد خُلق الإنسان - كما قال تعالي - ليسعي ويعمل ويكد، ويعمّر، وقد كان ذي قبل يحيا حياة حيوانية ثم ارتقي بحياته قليلاً ثم، ثم .....إلخ ..أما الآن فعليه أن ينقب بين الخلائق عن موقعه، ويصارع من أجل تحسينه حتي لا تذروه أوهن رياح ..

** ليس عالمنا علي أعتاب مصيبة، أو هو بصدد خطراً مناخياً عسيراً مُرعداً؛ يستوجب الهرع، أو الهرولة إلي مؤتمر دولي، أو ما شابه ..قانع بأن هذا الأمر واجه تضخيماً غريباً، رهيباً كما أنفلونزا الخنازير بالضبط ..كلها خيوط بيد الساسة وأهل الاقتصاد لأغراض تنافسية بحتة .وأزمة المُناخ المُفجعة المزعومة فى كلمات ..صراع بين "الصين"، و"الدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي، وأمريكا" علي السلع التجارية.سار المؤتمر علي نمط مُتوقَع ..دول الإتحاد الأوروبي مع أمريكا؛ تجذب، والصين تجذب حتي انقطع الحبل، وفسد المؤتمر فأُلقيت علي عاتق الصين، ويسير الوضع على ما هو عليه ..

** النقد - لا أراه - كما فُرع مُسبقاً ..هدام وبناء؛ لأن النقد لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هداماً لأنه مخلوط شافٍ وافٍ يبرق لمُحتسيه بالشفاء، خليطاً بين الخطأ، وأسبابه، وعلاجه ..فكيف يكون هداماً مُمرضاً ؟؟!ولو في مرة ما يُدعي نقداً هدم؛ أطلقوا عليه اسماً آخر لأن فى ذاك المخلوط سماً قاتلاً ..

** مقولة "فى أوروبا والـدول المتقدمه يفعلون كذا، وكذا" ساذجه؛ ذات تسلسل خاطئ ففى أوروبا وبعض الـدول فعلوا كذا ،وكذا ليصبحوا متقدمين حتي غدت هذه الأفعال طبعاً.** فى ذكري انتصار غزة ..رحم الله شهداء الكرامة والعزة فى فلسطين، وفى كل بقاع الأرض ..غزة لم تُهان بل من أُهين كل من لم يضع أقل ضوابط الخلق فى حساباته، أُهين من استعمل مُحرمات دولية، أُهين من تعدي علي عزل بالرصاص ..

** طبعاً، نمنا، ورفعنا علي وجوهنا اللحاف، وتنازلنا عن كرامة المواطن المصري، وتركنا الحق يهوي، وما من مصري واحد دافع عن مصر إلا بشدقيه، وذهبنا إلي "الفيفا"، وقدمنا ملف هزيل ليعيد لنا حقنا، وعدنا من سويسرا خائبين؛ لا تنتظروا حق من الآن، وضعوا فى رؤوسكم دوماً تلك الجملة ..أذكر أنني كتبتها فى مقال بعنوان"مباراة سياسية، وإدارة عقيمة" عقب حادثة أم درمان مباشرة ..يا مصريون، أجدر بكم أن تثوروا على كل من ضللوكم، وتطالبوا بعقابهم عقاباً قدره بقدر ما أضروا حلمكم، وأضروا "مصر"، ولا تطالبوا بحقوقكم المُهدره فى الخارج حتي تجدوا فى الداخل صالح يُجاهد من أجلها.

** أبشروا يا مُتشددين ..فقد صدرت فتوة ماليزية توجب ارتداء "حزام العفة" بسبب عصر الفتنة الذي تعيشه كل بقاع العالم، وحزام العفة هو طوق من الجلد أو الحديد له قفل يلتف حول خصر المرأة فيغلق موضع العفة باستثناء فتحة ضيقة لقضاء الحاجة؛ يحتفظ الزوج بمفتاحه ..يُذكر أن الملكة الآشورية سميراميس أول من اخترعته حين بدأت الفحشاء تشيع فى بلادها ..

وللحديث بقية ،،

مهدي مُبارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق