ثمار وحيوانات ..مشهد مسرحي
(منضدة؛ أعلاها كوب من الماء وبعض الكتب المدرسية للصف الثاني الابتدائي، حولها امرأة مُتقرفصة علي أريكة عتيقة تحيك معطفاً، وطفلة - ابنتها - علي يسارها ترسم ..شجرة وثمار تتساقط علي حيوانات تشتبك)
البنت :ماما ..
الأم : نعم ؟؟
البنت : إحنا ليه بنصلي ؟؟
الأم : علشان ربنا يرضي عنا .
البنت : (باستغراب) .. وهو ربنا يرضي عنا لما نقوم ونقعد علي سجادة !!
الأم :(تتململ فى موقعها) .. لا، الصلاة مش بس تقوم وتقعد؛ الصلاة احساس وخشوع ..هتعرفي بكرة لما تكبري .. (وتخفي تعجب) .
البنت : لا دي الوقت ..
الأم : الصلاة يا بنتي هي إنك توصلي لربنا بقلبك، وتحسي إنك واقفة قدامه وبين إيديه .
(صمت)
(يخفت الضوء قليلاً)
البنت : (مُتحمسة) .. إزاي ؟؟ ..إذا كانت ميس خديجة قالت لنا ان ربنا عايش فوق .
الأم : (اعتري نفسها شعور بمأزق) .. عايش فوق بس شايفنا، ويعرف أحوالنا فين ما نكون .
البنت : يعني الله زي ما تريزا صاحبتي بتقول كان عايش معنا علي الأرض ؟
الأم : (تريد أن تفر من ذلك الحديث المأزوم، ولكنها تعرف عواقب الفرار جيداً) .. لا لكنه زي ما يكون عايش معنا بالظبط، يعرف عنا أكتر ما نعرف عن نفسنا .
البنت : وقالت كمان إن الناس قتلوه !!
(ظلام ..يُسلط معه ضوء علي وجه الأم .. ويعلو صوت موسيقي مُستوحي من تأمل )
الأم : الله حي؛ مبيمتش ..هم ظنوا إنهم قتلوه .
إظلام
مهدي مبارك
أول نص مسرحي أكتبه ..إهداء إلي العزيز إسلام منسي ..
ماشي حالها بــــــــــــس
ردحذفما عجبتني
ok!
ردحذفits 4 baby